كل إنسان يحمل قصة تستحق أن تُروى، حتى لو خُنِقَت أصواتهم، تبقى حكاياتهم صرخة في وجه النسيان
Unheard Voices

حكاياتهم

صرخة من القيد

في أقصى الغرب ، حيث تمتزج رياح البحر الأبيض المتوسط برائحة الأرض المرهقة، عشتُ في مدينة “…”، المعروفة بين سكانها الصيادين والغرباء بأنها ملاذٌ مؤقت للمهاجرين. كنتُ واحدًا من هؤلاء المهاجرين، أبحث عن فرصةٍ للنجاة أو حياةٍ جديدة في ظلّ ظروفٍ قاسية.

في منتصف أبريل

كانت الشمس ساطعة، كعادتها في ذاك الوقت من العام، لكن يوم الخامس عشر من أبريل حمل في طياته شيئًا لا يمكن نسيانه أبدًا. كان يومًا كُتب فيه على حياتي أن تنقلب رأسًا على عقب، أن أُفارق البيت الذي عشت فيه عمري وأغادر بلدي الحبيبة.

حنان طريدَةُ الحروب

كانت حنان، السيدة الصومالية ذات الوجه المليء بالأسى والقلق، تحمل قلبًا مثقلاً بذكريات الحرب وفقدان الأحبة. خرجت هاربة من وطنها، من صومالٍ مزقتها الحروب والنزاعات، حيث فقدت زوجها ورفيق دربها أمام عينيها، لترى نفسها وحيدة مع أربعة أطفال صغار، محمَّلة بواجب حمايتهم وتأمين مستقبلهم.

حين يهربُ الوطن بداخلك

تركنا وراءنا كل شيء: منزلنا، ذكرياتنا، وأمان أطفالنا، فقط لننقذ ما تبقى من حياتنا. بين رعب الحرب وخوف الترحيل، كنا نعيش يومًا بيوم، نحاول أن نحمي أطفالنا من عالمٍ لا يرحم، بينما نحمل وطنًا ممزقًا في قلوبنا

جثة مجهولة

كانت ليلةً حالكة السواد. السماء ملبدة بالغيوم، وكأنها تبكي على من يسيرون تحتها. اختبأتُ بين الظلال، أراقب الطريق المظلم بعينين مرهقتين، مليئتين باليأس. صوت البحر العنيف خلفي كان يتردد في أذنيّ، كأنه يحكي قصص الأرواح التي لم تصل إلى بر الأمان. كنتُ أهرب من جحيم بلادي، وطنٍ أصبح يرقص على أنغام الموت والدمار.

بين رمال الصحراء و أمواج البحر

“كان يحلم بحياة أخرى، حياة تنتهي فيها أصوات الطائرات الحربية وأزيز الرصاص. لم يكن يحلم بالكثير، فقط بسماء صافية ونوم هانئ دون خوف من الموت. هناك، في بلده الذي مزقته الحرب، لم يعد الأمل موجودًا، فقط الخوف والدمار.”

في منتصف أبريل

كانت الشمس ساطعة، كعادتها في ذاك الوقت من العام، لكن يوم الخامس عشر من أبريل حمل في طياته شيئًا لا يمكن نسيانه أبدًا. كان يومًا كُتب فيه على حياتي أن تنقلب رأسًا على عقب، أن أُفارق البيت الذي عشت فيه عمري وأغادر بلدي الحبيبة.

حنان طريدَةُ الحروب

كانت حنان، السيدة الصومالية ذات الوجه المليء بالأسى والقلق، تحمل قلبًا مثقلاً بذكريات الحرب وفقدان الأحبة. خرجت هاربة من وطنها، من صومالٍ مزقتها الحروب والنزاعات، حيث فقدت زوجها ورفيق دربها أمام عينيها، لترى نفسها وحيدة مع أربعة أطفال صغار، محمَّلة بواجب حمايتهم وتأمين مستقبلهم.